source: nowiknow.com |
تخيل ان الدنيا بتمطر و انت بتتتمشى مع صديقك و تقوله…
ياه .. المطر كتير قوى …
يقولك لا ما فيش مطر و لا حاجة .. انت راجل سوداوى .. الجو جميل !
تقوله يا عم الحاج انا حاسس بيه .. نازل على دماغنا احنا الاتنين … و خلاص .. بدأت ادخل فى أعراض الالتهاب الرئوى …
يقولك انت راجل متشائم .. كان زينا ناس كتير و الدنيا عندهم منورة فشخ دلوقتى .. مش ملاحقين عالنور !
تقوله يا عمنا انا مالى … الدنيا بتمطر، و امبارح مطرت و جت فى نشرة الاخبار انها مش هاتبطل مطرة لأسبوع متصل !!!!
يقولك المفروض ايمانك بربنا ما يتهزش ! فجر الصبح قادم ولابد لليل ان ينجلى !
فى النقطة دى تكون طبعا انت دخلت فى مرحلة التشخير و انت صاحى من العبث الكلامى ده …
و بما انك بنى ادم متعلم أهلك صرفو عليك .. تقوم تدخل معاه مضطرّا فى حوار لامنطقى ..
و بما انك بنى ادم متعلم أهلك صرفو عليك .. تقوم تدخل معاه مضطرّا فى حوار لامنطقى ..
انت: على فكرة المطر ظاهرة طبيعية و بتحصل غالبا من يوم ما بقى فى غلاف جوى للكرة الأرضية، و أحيانا لما الناس الدنيا تفضل تمطر فوق دماغ أمّها بالشكل ده بيحصل فيضانات و فى قرى كاملة بتتدمر، و ساعتها الناس بتنقل قراها و تبدأ معيشة فى أماكن تانية من أرض الله الواسعة.
هو: مالى انا و مال التاريخ … التاريخ ده بتاع ناس مالهاش علاقة بينا … مات منهم اللى مات و راح ف ستين داهية … ما فيش علاقة بين اللى حصل فى الماضى و اللى هايحصل فى المستقبل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
انت: يا سيدى الفاضل … طيب معلش خدنى على قد عقلى … خلينا فى الواقع … الدنيا بتشتى و قربنا نتزحلق و نكسر عمودنا الفقرى … تعال نروح نقف فى حتة ناشفة
هو: ما فيش انتماء خالص ! ما فيش أخلاق ! ما فيش رباية !!
انت: يا دى الليلة السودا .. ليه يا عمنا بس … ايه علاقة اننا نقف فى حتة ناشفة بأى حاجة ليها علاقة بأخلاقى أو تربيتى ! و ليه انتمى للشارع .. خير ؟
هو: يبقى لو ما فيش حل و مصرّ تركب دماغك يبقى روح اقف فى حتة ناشفة .. بس لازم تيجى تقف تانى تحت المطر !!
انت (مفكرا): كملها بالستر يا رب !
انت: ليه يا ابا الحاج ارجع اقف تحت المطر ؟
هو: أصل فلان ابن جارتنا ما شفناهوش من سنة 56 .. طلع واطى واطى يعنى و لا بيسأل على أمه !
انت : نعم ؟؟!
هو: وللّا علّان … راح حتة ناشفة … بنته اللى كانت محترمه ما بتعرفش تمشى .. أول ما وقفت على أرض ناشفة طلعت تجرى و ما حدش يعرف هى فين دلوقتى !
انت: ….............
هو: وللّا تلتان بقى !! ده أمثاله المفروض يكونو حطب جهنم !
انت: ابن الكلب ! ليه .. عمل ايه ؟
هو: فى ايام مطرة زى دى كده .. راح طالع واقف فى حتة ناشفة ، بعدين رجع و راسه و ألف برطوشة انه يركب لنا تنده فى الشارع و يعمل لنا نظام صرف ميّه !!!
انت: خير ما فعل !
هو: بتقول ايه ياض ؟!
انت: لا يا باشا … كنت باقول ده راجل واطى .. ازاى يغير الطبع الأصيل لينا ! الدنيا بتمطر و احنا غاويين بلبطة اساسا !
<<<<<<<<<<<<< لحظة صمت >>>>>>>>>>>>>>
هو: يا دى النيلة عالمطر … هو ربنا مش هايكرمنا بقى و المطرة دى تخلص بقى !
انت (هاتموت بانفجار فى شريان مهم): أمال احنا بنتنيل نقول ايه من الصبح !!!!!!!!!!!!!! الدنيا زفت علينا و على دماغنا بتمطر ! يا اما نقف فى حتة ناشفة أو نركب تنده و نظبط حالنا و لو ما فيش امكانية لتركيب التندة … يبقى نشوف مكان أحسن نقف فيه !
هو: …......(كلام كتير)...............
انت: …......(كلام كتير)...............
====================================================
مثل هذا الحوار اللامنطقى و اللا معقول ممكن أن يستمر الى ما لا نهاية … الا أن الجانب المتعقل بالقطع لا بد أن يصمت فى وقت ما … ليس عن ملل بقدر ما هوعن حكمة !
الحوار هو إسقاط لأى محادثة بين أمثالى من الواقعيين من جانب، و من الجانب الاخر الأصدقاء من هواة خداع الذات و تسمية الأمور بغير اسمائها، مع تسمية مبرراتهم اللا منطقية بالتفاؤل، و التفكير الواقعى بالسوداوية و التشاؤم.
الحوار هو إسقاط لأى محادثة بين أمثالى من الواقعيين من جانب، و من الجانب الاخر الأصدقاء من هواة خداع الذات و تسمية الأمور بغير اسمائها، مع تسمية مبرراتهم اللا منطقية بالتفاؤل، و التفكير الواقعى بالسوداوية و التشاؤم.
ختاما .. نسأل الله البصيرة !