Thursday, February 11, 2010

اقتلنى ... شكرا

و كأنه من الطبيعى أن يتم بانتظام نسف مجهوداتنا المضنية كطلبة ، و كأن القهر العلمى الذى نراه فى الكلية على يد و قدم أسافل القوم فى التعليم لم يكن ليكفى حتى ظهر لنا شبح جديد من أشباح الفشل و هو منع دخول الأجهزة التى نحتاجها من الجمارك بحجة أنها أدوات ممنوعة !! هل نتكلم فى أجهزة تخصيب اليورانيوم ؟ لا ، طيب أدوات مسح و طباعة عالية الدقة و التى صنعت خصيصا من أجل تزوير العملة ؟ أكيد لأ ، ممكن تكون آخر صيحة فى أدوات عالم التنكر ؟ لا و الله ... هى مجرد أدوات تجدها فى موبايلك الذى لا يتجاوز سعره الألفين من جنيهات الوطن ، هى جهاز جى بى اس لتحديد المواقع ، و جهاز جى بى ار اس و المستعمل فى شبكات الموبايل من قديم الأزل ، و جهاز واى فاى و المستعمل فى شبكات الحاسب اللاسلكية.
و ما نريد صناعته ليس اختراعا من اختراعات جيمس بوند ، و ليس جهازا يقوم على النانو تكنولوجى و الموصلات الفائقة ، انما هو جهاز غاية فى البساطة لا يرقى أن يكون موبايل من النوع سالف الذكر ،هو جهاز لتحديد المواقع و فقط ، و مشروع تخرج ، و جهاز تنظيم الاتصالات الموقر قد سمح بتقنية الجى بى اس منذ عام ، و فى زيارتى لمعرض اى سى تى كان هناك أجهزة مخصصة للجى بى اس فقط لا يقل سعرها عن الالف جنيه ، و المسئول عن عرضها ممنوع من لمسها لارتفاع ثمنها ،و ما أردناه أن نقدم مشروع تخرجنا كمنتج مصرى بسعر منافس، و نحن متقدمين بمشروع تخرجنا لمسابقى ام آى إى .. أى صنع فى مصر ، لماذا لم يحذرونا اذا كان المشروع غير مصرح به ؟ هل هو حلال دخول الأجهزة المستوردة مصر ، لكن حرام على المصريين تصنيعها !! ، هل هى سر حربى ؟؟
لماذا هذا التعسف ؟ خاصة و ان الادوات وصلت من الجمارك و طلبت موافقة وزارة الاتصالات ، و اشترطت الوزارة أوراقا من الجامعة تثبت أنها مشروع تخرج لا يغادر الجامعة ، و قد أتينا بالأوراق المطلوبة و التى أمهرت بتوقيع طوب الأرض بداية من حارس الكلية و انتهاءا بعميدها ... لمذا يتم إلقاء مجهود ما يربو على الخمسة أشهر فى النار بهذا الشكل ؟؟
اذا لم يكن المشروع مصرح به .. لماذا لم تنبهنا ادارة المسابقة المقامة تحت إشراف وزارتى الاتصالات و التعليم معا !!
نحن الآن فى منتهى القرف و التخبط ، و الله وحده يعلم ما ينتظرنا فى الأيام المقبلة