مؤخرا ...
source: economiccrisis.us |
بدأت أتساءل عن طبيعة حياتى ، هل ما أحياه هو ما أريده لنفسى فعلا ؟ هل قراراتى صائبة ؟ هل قمت باستغلال الفترة المنصرمة من عمرى على الوجه الأمثل أم لا ؟ و ان كانت الاجابة بلا .. فلماذا ؟ و هل كانت الأسباب إرادية ناتجة عن نقص الخبرة أو تشوش الرؤية أم أنه عيب فى شخصيتى يتطلب منى وقفة مع النفس و مراجعة تصرفاتى ؟؟ أم أنها كانت لأسباب قدرية .. و اطار وضعت فيه رغما عنى لحكمة يعلمها الله ؟!
مثلا من أمانى حياتى أن أسافر و أرى العالم ، أتعرف على بشر اخرين ، و أن أعيش ثقافات أخرى بغية توسيع المدارك ، و الاقتراب من الحقائق ... و لكن كل محاولة كانت مستحيلة كونى كنت طالب مصرى فى المنصورة ... و بالطبع امكانياتى المادية لا تكفى للسفر على حسابى.
صاحب تلك الأفكار الكثير من التساؤل عن المستقبل ... هل بامكانى المعيشة فى مصر و تحقيق ذاتى فيها ؟ هل الهجرة حتمية ؟
بدأت القلق يراودنى على علاقاتى الاجتماعية المتواضعة ... ربنا أكرمنى بمجموعة رائعة من الأصدقاء أؤمن بأنها لن تجتمع ثانية فى زمكان اخر ! أعتقد أن على الأقل اثنان من المجموعة لن يعد بامكانى رؤيتهم وجها لوجه بعد السنة المقبلة ! سواء بهجرتهم أو بهجرتى أنا شخصيا ! و أتمنى أن يخيب الله ظنى من ناحية ، و أتمنى أن أراهم فى أسعد حال من ناحية أخرى!
بدأت أتعاطف كثيرا مع الشباب الذى ﻻ يعمل -وﻻ أقول العاطل لأنها تستعمل كسبة و كأن اللاعمل هواية- ، بل و أتعاطف أكثر مع الشباب العاملين أعمالا ﻻ تليق ، و يتم استغلالهم أسوأ استغلال لساعات عمل ﻻ آدمية ! بدأت أشعر بما أصفه بأنه انسانية زائدة !!
ظننت أن الموضوع استثنائى ، و أنه من غير الطبيعى أن تكون حالتى النفسية فى هذا التردى ، خصوصا أنى أمر بنقلة عملية جيدة جدا و لله الحمد هذه الأيام ...
الى أن بحثت قليلا على صديقى جووجل و وجدت هذا الموضوع الشائق
أزمة ربع العمر
هى فترة تمر على الشخص فى مرحلتى العمرية ، تجعل الشخص يبدأ بالتساؤل عن حياته ، يميز تلك المرحلة الشعور بفقدان الاتجاه الصحيح ، و التردد تجاه ما يأتى من خطوات تتخذ من أجل بدأ حياة ناضجة يتحمل فيها كامل المسؤلية.
تتربع البطالة ، على عرش المسببات للشعور بأزمة ربع العمر ، و أضيف للمقال ... أنها ليست البطالة فقط بمعنى اللاعمل ، و لكن عمل يرضيك ، تشعر فيه بتحقيق ذاتك ، و يكفيك ماديا لبدأ أسرة و ما الى ذلك.
ختاما ...
قال صديقى العزيز محمد عطية ... أننا مع كثرة ما نشاهده من أفلام بدأنا نتوقع أن تسير حياتنا على نفس الوتيرة الدرامية ، ﻻ يوجد فيها حشو ، أفعال يقابلها ردود أفعال ، لا للتأخير ، ﻻ للوقت الضائع فى طريق ستعلم فيما بعد أنه لم يكن طريقك الصحيح !
و السلام ...